ما تزال السلطات الفرنسية، تبحث عن سجين يلقب بـ"الذبابة" واسمه محمد عمرا، لاذ بالفرار من شاحنة كانت تقله تعرضت لإطلاق نار أمس الأول الثلاثاء؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر بالشرطة الفرنسية قوله، إنّ "ثلاثة من حرّاس السجن لقوا حتفهم نتيجة إطلاق نار" خلال الهجوم الذي وقع على شاحنة كانت تنقل سجيناً عند محطّة تحصيل رسوم في إنكارفيل، شمالي فرنسا. وبحسب مصدر آخر في الشرطة، فقد نفّذ الهجوم كوماندوز من عدّة مجرمين استخدموا مركبتين. وقد عُثر على إحدى المركبتين بعد وقت قصير "متفحّمة" في مكان لم يحدّده المصدر. ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر في الشرطة الفرنسية، أن السجين الهارب الذي أودع السجن الأسبوع الماضي، يدعى محمد عمرا ويبلغ 30 عاما، وهو من شمال فرنسا ومدان بالاتجار في المخدرات. وقال أحد المصادر للوكالة، إن "الشرطة تشتبه بأن عمرة أمر بتنفيذ عملية قتل في مرسيليا، وله صلات بإحدى العصابات القوية في المدينة". بدورها ذكرت قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، أن السجين الفار يلقب بـ"الذبابة"، وهو معروف لدى رجال الشرطة. وأضافت القناة، أن الحادثة وقعت بعد أن "استمع قاضي التحقيق، صباح الثلاثاء، إلى محمد عمرة في قضية محاولة قتل وجهت إليه فيها اتهامات، وكان في طريق عودته إلى سجن إفرو عند وقوع الهجوم". وتابعت: "تمت محاكمة الرجل، يوم الثلاثاء قبل الماضي، من قبل المحكمة القضائية في إيفرو، بتهمة السرقات المشددة، التي شملت سرقات من محلات السوبر ماركت والشركات في ضواحي إيفرو بين أغسطس-آب وأكتوبر- تشرين الأول 2019". ولفتت القناة، إلى "محاكمته في سبع جرائم وتبرئته في أربع، وحكم عليه بالسجن 18 شهرًا". وكان اعتُقل أيضا في سجنين مختلفين سابقا. ونقلت القناة عن مصدر مقرب من التحقيق قوله، إن "الشاب متهم أيضًا في مرسيليا بارتكاب جريمة قتل عمد عام 2022 في قضية تهريب مخدرات".